Get It Now خوارق اللاشعور Created By علي الوردي Ali Al-Wardi Conveyed In Digital Copy
الأول لشهر مارس
كتاب خوارق اللاشعور
الكاتب: علي الوردي
عدد صفحات الكتاب: ٢٣٨
دار النشر: دار الوراق
الكتاب يحتوي على ٥ فصول
الفصل الأول الإطار النظري
الفصل الثاني المنطق الأرسطوطاليسي
الفصل الثالث الإرادة و النجاح
الفصل الرابع خوارق اللاشعور
الفصل الخامس النفس و المادة
سأتحدث بإختصار عن كل فصل و أشد ما أعجبني من الإقتباسات في كل فصل, .
من ابرز ماتحدث عنه في فصل الإطار النظري أن الإنسان اعتاد أن ينظر إلى الحياة من خلال إطار فكري يحدد مجال نظره و أنه يستغرب و ينكر كل ما يخالف اي شيء لا يراه من خلال ذلك الإطار.
و أن هذا الإطار شيء كامن في اللاشعور لذلك لا يستطيع أن يتخلص منه لان الإنسان لا يستطيع أن يتخلص من شيء لا يشعر به.
تحدث ايضا عن الشخص العبقري و الشخص العادي و الفرق بينهم
حيث قال أن الشخص العبقري أو العبقريه هي الخروج عن الذات و أعتبرها أنها نوع من الجنون لأنها تخرج صاحبها من حالته المعتاده. .
أحد إقتباسات هذا الفصل:
" الخلاصة التي نريد أن نستخلصها من هذا الفصل الطويل أن العقل البشري متحيز بطبيعته والفرد العادي لا يستطيع أن يتجرد في تفكيره مهما حاول لأن القيود التي تقيد تفكيره مغروزة في أعماق عقله الباطن. إن العبقري هو الإنسان الوحيد الذي يستطيع أن يسمو عن ذلك و يحلق في سماء الإبداع الإختراع. "
. .
الفصل الثاني المنطق الأرسطوطاليسي
تحدث في هذا الفصل عن منطق أرسطو
من آراء الكاتب لمنطق أرسطو
" مشكلة المشاكل في منطق أرسطو أنه لا يمثل واقع الحياة فمن الممكن أن نسميه بمنطق البرج العاجي. "
أيضا تحدث عن السوفسطائيين أو " الحكماء " حيث أن هؤلاء كانت مهمتهم تعليم الناس فنون الكلام وفق فلسفتهم
للأمانه هذا الفصل كان مرهق جدا فهو يحتوي على كمية معلومات تشتت تركيز القارئ و قد تصيبه بالملل لكثرتها. .
الفصل الثالث أروع فصل و أجملهم على الإطلاق
كان يحمل عنوان الإرادة و النجاح
أبرز ماذكره في هذا الفصل ارتباط النجاح بالإراده اي أنه لكي ينجح الإنسان لابد أن يكون لديه إراده
علل سبب عدم نجاح بغض الأشخاص رغم وجود الاراده حيث قال: أن هناك الكثير من الناس من يملكون إراده طموح لكنهم لم ينجحوا! فما هو السبب
السبب أن الشخص قد لا ينجح بسبب الظروف التي تحيط به وليس لأنه لا يملك الاراده,
ايضا تحدث في هذا اسياق عن الحظ و أنه لا يؤمن به سوى الفاشلون !!
و أنا اتفق معه حيث أن الأشخاص عندما يفشلون لا ينسبو الفشل لأنفسهم بل لسوء حظهم و الشخص الناجح إذا نجح ينسب نجاحه لجده و اجتهاده و مثابرته ولا يؤمن بوجود الحظ نهائيا. .
بالمجمل هذا الفصل يتحدث عن الإراده و النجاح و ارتباطهم ببعض و الحظ. .
.
الفصل الرابع الذي تم تسمية الكتاب عليه
خوارق اللاشعور
أمانة اصابتني الخيبه في هذا الفصل فلقد توقعت منه الكثير لكن بشكل عام جميل وبه معلومات جميله و جديده. .
هذا الفصل تحدث عن الخوارق و القدرات الخفية التي يمتلكها بعض الأشخاص
من هذه الخوارق الأمواج الدماغية
فكرة هذه الأمواج بمعنى مبسط و حسب فهمي المتواضع لها:
يحدث أحيانا في حياتنا أن نذهب الي أماكن لأول مرة و نشعر بإنقباض في الصدر
و عدم الإنشراح مع العلم اننا نزوره لأول مره. . و هذا الأمر يحدث معي كثيرا
فماهو السبب وراء ذلك
ذكر هنا ان سببها هذه الامواج التي تحدث عنها
حيث قال: أن الأبحاث العلميه أثبتت أن ذرات الهواء في اي مكان تخزن شيئا من الأمواج المنبعثة من الأشخاص المتواجدون في المكان ومن ثم تطلقها علينا عند دخولنا للمكان. .
لذلك نحن نشعر بشيء من السلبية أو الإيجابية من دون أن نعرف السبب. .
أيضا تحدث عن التنويم المغناطيسي
تحدث عن الإيحاء و قدرته العجيبة على شفاء الأمراض البدنية و النفسية. .
أبرز اقتباسات الفصل :
" لقد نمت فينا قوى العقل الظاهر و تقلصت قوة العقل الباطن فاستخدمنا خوارق المادة و أهملنا خوارق اللاشعور ". .
الفصل الأخير النفس و المادة
يتحدث عن النفس و تأثيرها على الماده و تأثرها بها. .
مثال مبسط : عندما يمرض الانسان بدنيا تتأثر نفسه و العكس تماما. .
من إقتباسات هذا الفصل:
" إن العين لاتصيب الا من يعتقد بها. "
" إن توقع الخيبة لا يجلب الخيبة دائما ولكنه يزيد عادة في معدل ظهورها. "
الجزء الأخير من الكتاب المسمى ب كلمة لابد منها
لم يكن مهما ولو لم يكن موجودا كان أفضل. .
الكتاب بشكل عام جميل ممتعثري
انصح بقراءته جدا إنتهت التجربة للاسف الكتاب هذا بالذات كان بودي لو عرفته من زمان وبودي الآن أخذ منه نسخه لكل شخص أعرفه في حياتي
يمكن كثير من الناس ماتلقى شيء مميز في خوارق اللاشعور لكن شخصيا حسيت الأستاذ علي الوردي دخل في أعماق عقلي وصاغ كل ماأؤمن به وأحاول أشرحه وصاغه بأفضل وأوضح صورة ممكنه !
طالما تكلمت عن كثير من المواضيع الي تناولها الكتاب مع بعض الصديقات والقريبات واعياني الشرح والتفصيل لتقريب المعلومة لهم :
كنت كثيرا ما أستخدم مصطلحي "النية" و "الحدس" ودائما أقول عن نفسي إنسانة حدسية الكتاب عرفني على هالمشاعر والإعتقادات الخارقة بشكل علمي مفهوم و واضح.
وأنا بكلامي هذا لا أدعي العبقرية على الإطلاق ! لكن تركيبة شخصيتي أبعد ماتكون عن المنطقية والتحليل والحساب وماإلى ذلك. .
وكنت قد شعرت بالفعل فيما مضى بالازدواجية والغموض في بعض الأحيان كما جاء في الكتاب فيما يخص ذلك.
كثير من الأشخاص قد يشكك بمحتوى الكتاب كاملا أو أجزاء منه وذلك إحتمال كبير وقد أشار الاستاذ علي في المقدمة إلى هذا الإحتمال وأشار على من لايوافق بالتوقف عن القراءة لأن ماسيأتي لن يكون بذا فائدة كبيرة على من ينكر وجود الاشعور أو العقل الباطن. .
وأحب أشير هنا لأسلوب الكاتب الجميل في إحترام القارىء ومخاطبته بشكل ظريف ومتسلسل.
تجربة ممتازة بالنسبة لي وأنا على يقين بأني سأعود للكتاب في مناسبات عديدة قادمة.
الكتاب يحتوي العديد من المعلومات المفيدة إن لم تقتنع بها شخصيا فقد تفيدك في تعاملاتك مع الآخرين لذا لاتفوت فرصة الاطلاع عليه.
هذا الكتاب يبحث في غوامض العبقرية والتفوق والنجاح ومايسمى عند العامة بــالحظ. وأثر الحوافز اللاشعورية فيها في ضوء النظريات العلمية. يقف الكاتب عند أمور عدة ومن جملة مايقول :
"إن التقصد والتعمد والتكلف والتعجل أمور مناقضة لحوافز اللاشعور ومضرة لها إن كثيرا من أسباب النجاح آتية من استلهام اللاشعور ولا صفاء الروح الآتي فإذا تعجل المرء أمرا وأراده وأجهد نفسه في سبيله قمع بذلك وحي اللاشعور وسار في طريق الفشل إن تطور المجتمع البشري ناجم عن المنافسة الحادة التي تدفع كل فرد لأن يبرع ويتفوق على غيره فالتطور قائم على أكوام أبدان أبدان الضحايا أبدان أولئك الذين فشلوا في الحياة فصعد على أكتافهم الناجحون لقد ثبت علميا بأن قسطا كبيرا من هذه الإنجازات الخالدة التي قام بها هؤلاء الناجحون والنابغون جاء نتيجة الإلهام الذي انبثق من أغوار اللاشعور"
الكتاب هو الأسوأ من بين ثلاث كتب قرأتها لعلي الوردي الذي يعد من أوائل علماء الاجتماع العرب الذين يخرجون عن المألوف و ينظرون لكليات الأمور بمناظيرهم الخاصة.
الوردي من هدايا العراق للأمة العربية و ما أكثر هداياك يا عراق.
و لكنه في هذا الكتاب لا أدري إن كان ما زال في بداية الطريق أم أن لكل جواد كبوة. المعروف أنه لا يقيم أراءه على أساس ديني و لكن يعتمد العلم و المشاهدات و الخبرات العملية أساسا لأحكامه و فلسفاته إلا أنه في هذا الكتاب ربما أراد أن يحقن شريان فكره ببعض الميتافيزيقا التي صاغها أيضا في شكل فلسفي ممل و غير مقنع بالمرة.
وجه ضربات قاصمة للمنهج العلمي و للمنطق و عدد من مزايا العقل الباطن و كأنه يلغي وجود العقل الواعي و ينسب كل فكر و إبداع للعقل الباطن فاتحا المجال للدجل و الدروشة و ادعاء الغيبيات التي لا يراها إلا صاحبها و ينتظر التأييد من الأخرين.
كلما توغلت في الكتاب ازداد ثقلا و ازددت يقينا بأنه إضاعة للوقت و تشويه للصورة الوردية التي رسمتها للكاتب من كتابيه الرائعين وعاظ السلاطين و الأخلاق. .