Gather صالة أورفانيللي Published By أشرف العشماوي Readable In Version
يقتحم عالم جديد ومثير. . عالم اعتقد أن أغلبنا إن لم يكن جميعنا يقرا عنه للمرة الأولى وهو عالم المزادات.
"أورفانيللي خواجة يهودي من أصل طلياني يشارك صديق عمره "منصور" في صالة مزاد يطلقان عليها اسمهما معا. . "صالة أورفانيللي ومنصور". . ينجب أورفانيللي "أورفانيللي الصغير" ويزج به في نفس عالمهما ليعمل معهما في صالة المزاد. . وبسبب خلافات بينهما يتسبب منصور في موت أورفانيللي ثم يقوم بقتل زوجته للإستيلاء على صالة المزاد. . وعندما يكبر أورفانيللي الصغير ويدرك هذه الحقيقة يقرر الإنتقام من منصور وإسترداد الصالة. . ولكن أثناء تنفيذه لخطة الإنتقام تتكشف له العديد والعديد من المفاجأت.
أحداث الرواية غاية في التشويق والإثارة وتفاصيلها تغوص في خفايا عالم المزادات من براعة عرض ومهارة بيع وحب إقتناء ومنافسة وخداع وغيرها مما أختص به هذا العالم المثير.
ومن خلال الرواية يطرح الكاتب قضية فلسفية هامة وهي أن الحياة عبارة عن مزاد كبير . . فيقول على لسان أحد ابطال الرواية "أنا وأنت وكل الناس حوالينا. . أنت معروض وغيرك واقف مستنى دوره في مزاد الجواز والشغل والشراكة والصداقة والعلاقات الخاصة والسياسة والمصالح. . كل دي مزادات بشكل مختلف انت بتختار اللي يناسبك وينفعك ولو معاك تمنه او لك مصلحة فيه. . ولو هو محتاج لك حيشتريك ويدفع فيك أكتر من قيمتك لكن ساعات بتضطر تقبل بأي حاجة غير اللي كنت عاوزها لانك ببساطة ماقدرتش على تمنها وفي نفس الوقت محدش عرض يشتريها"
الرواية تستحق الخمس نجوم عن جدارة
. أمران لا ثالث لهما ينبغي للمرء ألا يتخلي عنهما طوال حياته صبره عندما لا يمتلك شيئا وعقله عندما يمتلك كل شيء. آل أونا آل دي آل تريا
الرواية قطعة أصلية في عالم الادب
ليست فالصوا او تقليد لرواية اخرى
اشرف عشماوي دائما مايكسب رهاني علي رواياته
رواية تأخذك من يدك لتدخلك خلف كواليس عالم
المزادات في العصر الملكي ومابعد
فجأة يبدأ سحر الرواية يؤثرك فلا تملك أن تتوقف
يؤثرك الجمال الراقي في العصر الملكي
يؤثرك عالم المزادات وخفايا المثير
اعجبني جدا
خاتمة الفصول الثلاثة
اختلاف الراوي في كل فصل
شخصية منصور التركي
يعرف ماذا يريد وكيف ومتى يبدأ التحرك للحصول عليه
شخصية هارون
هذا الساكن الفاهم العالم ب بواطن الامور
رواية لن تندم ابدأ انك قراتها
صالة أورفانيلي حين تحولت مصر الى مزاد كبير.
من عمق التاريخ يقدم العشماوي رواية تاريخية بارعة بحبكة بوليسية تحكي بأصوات نابضة عبر رؤية بانورامية ثلاث مراحل تاريخية غاية في الأهمية في تاريخ مصر الحديثة بدأ من المرحلة الملكية ثم الناصرية وصولا الى بداية السبعينات.
على الرغم من الاختلافات والتباينات السياسية والإجتماعية والإقتصادية بين العصور الثلاث إلآ أن الرابط بينها جميعا "الفساد".
حيث يتغير الزمان والحكام والأنظمة والمجتمع ويبقي "الفاسدون" بقدرتهم العجيبة على التكيف والتغير والتلون والتنقل مهما كانت الأحداث.
جعلوا من مصر مزادا كبيرا بعرض فيه كل شيء هناك من يبيع وهناك من يشتري الجميع دون إستثناء يباع ويشتري الجميع ينتظر فرصته فالعمل والحب والعلاقات والسياسة والمصالح والرجال والنساء خاضعين للمزاد فإن كنت تملك الثمن ورغبت في الشراء فالمزاد مفتوح وإن كنت لا تملك ومحتاجا فعليك أن تنتظر من يشتريك ويدفع قيمتك.
في كل مرة أقرأ للعشماوي الرائع أكتشف حقائق ووقائع تاريخية موجودة في سياق سطور رواياته بطريقة فذة حيث أن قصة زوجة أورفانيلي التي أعجب بها الملك فاروق هي قصة حقيقة سجلت كامل وقائعها في دفاتر الحرس الملكي وبطلة الفصة الحقيقية أيضا أسمها ليلى والتى لم يتحمل زوجها اليهودي ذلك الموقف وسقط صريعا بسببه.
رائعة من روائع العشماوي هي الأثمن في المزاد. يهود
صالة مزادات
خروج فاروق من مصر وبيع ممتلكاته في مزادات
نصب وتزوير
قتل وانتقام
حب وخداع
هذه هى الخطوط العريضة التي قامت عليها رواية العشماوي هذه المرة,
صديقان أحدهما "أورفانيللي" اليهودي والآخر "منصور" المسلم.
يشتركوا معا في افتتاح صالة مزادات "أورفانيللي ومنصور"
لعرض القطع النادرة وأحيانا المزورة
حكيت القصة من خلال ثلاثة أصوات:
أورفانيللي الخواجة
منصور التركي
أورفانيللي الابن
تجربتي الثالثة مع العشماوي والأفضل
"حاولت مرارا وتكرارا تغيير مسار حياتي عند كل منعطف
نجحت في مرات كثيرة لكن في محطة معينة تصبح حياتنا مثل كوابيسنا وأحلامنا لا يمكننا تغيير مسارها أبدا",
تمت
١٢ أغسطس ٢٠٢١ تجربة جديده عن المزادات وبتحكي عن حياة الأثرياء في عهد فاروق ورحيله وجمال عبد الناصر ومحسوبية. صالة أورفانيللي. . مشروع فيلم سينمائي ولكن علي شكل رواية!
تدور الأحداث خلال سنوات الملكية في مصر تحت حكم الملك فاروق إلي أن تم طرده من البلاد بعد ثورة ٥٢. .
من خلال شراكة بين الشاب اليهودي أورفانيللي وصديقه المصري منصور التركي بياخدنا أشرف العشماوي إلي عالم صالات المزادات بكل تفاصيلها وما فيها من غش وتجاوزات وفساد في حقبة زمنية مهمة من تاريخ مصر
الرواية مقسمة إلي ثلاث حكايات علي لسان ثلاث رواه ومن خلال الأحداث حتحس كإنك بتتفرج علي فيلم عربي ذو حبكة غير مقنعة في العديد من المشاهد
اللغة بسيطة و عادية جدا بجانب إن الحوار كله بالعامية ودي من الحاجات اللي مش بحبها عادة
الرواية حجمها كبير ٤٢٤ صفحة. . فيها تطويل من غير داعي و كان في ملل في أجزاء كتيرة. .
الرواية ممكن يكون فيها إسقاط سياسي علي وضع البلد في هذه الفترة و صالة المزاد ما هي إلا رمز لمصر التي يريد الكل الأستيلاء عليها بكل الطرق الممكنة ومع ذلك وجود الكثير من التفاصيل و المؤامرات وبعض جرائم القتل أفقد الرواية العمق المطلوب وحتحس إنها رواية تجارية إلي حد ما و وواضح إن المؤلف كتبها و هو في نيته إنها تتحول إلي عمل سينمائي وهو ده اللي حصل فعلا
رواية عادية أو يمكن أقل من عادية كمان. . كنت أتوقع أفضل من كدة خصوصا إن أشرف العشماوي من الأقلام اللي بحبها فعلا. . و لكن هي رواية سطحية إلي حد كبير وتصلح فقط كقراءة خفيفة و سهلة بين الكتب التقيلة
أحلي حاجة في الرواية إنها كانت قراءة مشتركة مع الأصدقاء محمد خالد وأحمد صقر اللي إختلافتنا ونقاشتنا و تحليلتنا جعلت قراءة هذا العمل المتوسط محتملة وممتعة إلي حد كبير:
"يراودني شعور غريب بأنني مثل عربة يصعد إليها وينزل منها من يشاء أريد شخصا واحدا يبادلني الثقة التي أعطيها للناس شخصا يجلس إلى جواري حتى نهاية الرحلة يمنحني الطمأنينة ولا يجعلني أخشى تركه لي وحدي فجأة. "
رواية "صالة أورفانيللي" هي أحدث أعمال الكاتب المصري "أشرف العشماوي" وهي رابع عمل اقرأه للكاتب. . بعد تجربتين جيدتين للغاية في "سيدة الزمالك" و"بيت القبطية" وتجربة أقل من جيدة في "زمن الضباع". . فهل أعادت
لي الذكريات الجميلة مع التجربتين الجيدتين
للإجابة عن هذا السؤال اختصارا سأقول: نعم ولا. .
وللإجابة المفصلة دعنا نخوض في تفاصيل الرواية.
الرواية مقسمة لثلاثة أجزاء كل جزء يرويه شخص مختلف:
الجزء الأول: يرويه "أورفانيللي إستيفان" اليهودي المصري.
الجزء الثاني: يرويه "منصور التركي" صديق "أورفانيللي"
الجزء الثالث: يرويه "أورفانيللي منصور سنيور" وهو ابن "أورفانيللي إستيفان" وتربى على يد "منصور التركي".
تأخذنا الرواية لعالم المزادات. . عالم مليء بالتحف والتماثيل والأنتيكات التي يزايد عليها الأغنياء ليقتنوها. . تخيل يا عزيزي أن قلم تافه لا قيمة له غير أن الملك فاروق وقع به وثيقة ما أو كأسا شرب فيها الملك نبيذا فاخرا قد تباع بمبلغ قد يجعلك تعيش حياتك بأكملها هانئا ولا حتى تقلق بشأن ارتفاع سعر أي شيء. . ينسج "منصور التركي" الحكايات عن تحفه وأغراضه. . ويصدقها المغفلون فيشتروا القطعة بأموال طائلة. . في حين أن القطعة قد تكون مزيفة حت أو في أحسن الأحوال لا تستحق ربع الثمن الذي دفعوه. . ولكنه الجشع الإنساني والسعي إلى التفاخر الزائف أمام الآخرين. . أن تعطي لنفسك أهمية أنك اقتنصت قطعة لمسها بشري غيرك فأعطاها قيمة ما! ويحسب للكاتب هنا أنه تعمق في هذا العالم حتى وصل قاعه. . عرفنا كيفية تزوير القطع لتصبح كالقطع الأصلية. . عرفنا كيف تدار المزادات. . نقلنا الكاتب إلى هذا العالم بحذافيره. . ستصبح خبيرا بعدها في المزادات.
وكالعادة ينقلنا الكاتب "أشرف العشماوي" إلى تلك الحقبة الزمنية الملكية وملعبه الأثير في الحديث عن شخصيات المجتمع في الفترة الملكية وما تلاها من تحولات في المجتمع. . سياسية واقصادية واجتماعية وفكرية بالطبع. . فيرسم لنا حكايات عن الجشع والخسة والنذالة. . حكايات تفوح برائحة الدم والكره والبغض. . إلى أي حد قد يتمادى الإنسان لينال الأموال والمناصب أن يكون قاتلا قوادا أن يكون قلبه خاليا من الرحمة والإنسانية إلى أي مدى يمكن أن يصل بنا الجشع
في الثلاث حكايات الرئيسية التي تمثل حكاية واحدة رئيسية وهو الصراع على ملكية "صالة أورفانيللي" شعرت أن الصالة تمثل مصر. . كلهم يتكالبون عليها. . كلهم يريدون الصالة لهم وحدهم وكأنها صالة والدهم يا أخي! الكل يطمع ليس في قطعة من التورتة! ولكن الكل يطمع في التورتة بأكملها. . الغرور يجعل الإنسان يعتقد أنه قد يتحايل على القدر! ولكن القدر مهما هربت منه وتملصت. . مهما حاولت رشوته وتجنبه. . مهما حاولت كسب وده. . ستصيبك سهومه. . ولن تفلت منها أبدا.
كل تلك الحكايات هي ما جعلتني أجيب على السؤال بالأعى بـ"نعم". . فكرة رص الحكايات بالترتيب التالي: الأول ثم الثالث ثم الخامس ثم نحكي الثاني والرابع لنفهم الحكاية كاملة. . مثل ما حدث معي في رواية "سيدة الزمالك". . ولكن الحكاية هنا تخللها العديد من الهفوات.
الجزء الأول كان ممتع وهناك حدث معين سيجعلك تطير في قراءته. . ولكن الجزء الثاني كان مثيرا للملل. . أحداثه كلها عن الشك والخطابات ولم يكن على قدر متعة الجزء الأول. . حتى يصدمنا الجزء الثالث بأن بعض الفجوات لن تسد. . ستظل عالقة حائرة. . لن نعرف نهايتها. . فكرة ظهور شخص من العدم لا أحبذها ولكني أستطيع بلعها هنا. . بلعها فقط وليس التمتع بمذاقها!
ولكني لا أنكر أن الرواية ستكون فيلما جيدا. . أعتقد أنها كتبت لتكون كذلك. . فيلم مشوق وسيكون رائعا لو حاولنا أن نسد بعض الفجوات التي تركها النص الأصلي عالقة. . مع صبغ الفيلم بروح الرواية. . وهو أن الجشع بمجرد أن يتملكك وتقتل من أجله ستظل تشك في جميع من حولك. . اللحظات المحمومة التي كان يعيشها أبطال الرواية بسبب شكهم أحالت حياتهم جحيما. . كادوا أن يشكوا في أنفسهم من فرط الشعور بالذنب وتلوث أيديهم بالدماء. . صحيح أن أغلب الشخصيات نالت جزائها. . ولكن لا تنسى أن العجلة ستظل تدور. . وستظل موجودة. . وهناك دائما من يسعى لأن يبيع نفسه لأول شعور بالجشع يقابله.
.