هو معلوم ان الكتاب عبارة عن رسالة ماجستير ذكرى فيها احداث محددة وذكر شخصيات معينة من وجهة نظر الكاتب الكتاب الذي بين أيدينا هو عبارة عن رسالة علمية قدمت الى الجامعة العربية الخاصة للعلوم بالجمهورية التونسية لنيل درجة الماجستير في التاريخ المعاصر. وبعد تمام القصد بحمدالله فقد أصبح نشرها ضرورة واجبة ليستفيد مما جاء بها كل محب للتاريخ والحقيقة وكل طالب بحث علمي حيث تتعدى الدراسة إطارها التاريخي لتشمل النواحي العسكرية والجغرافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال ما ورد في مضمونها وهو الذي يوضح مدى الارتباط الوثيق بين العلوم الإنسانية.
لم يكن إنهاء الكتاب مهمة سهلة على الاطلاقوذلك لسبب بسيط و هو ان الكتاب عبارة عن بحث اكاديمي للكاتب.
الكتاب يدرس الحقبة التاريخية لظفار وعمان في ظل الثورة التي قامت في منتصف الستينات. الكتاب كان يتخلله بعض الوصف الممل قد لا يكون مملا لشخص اخر يهتم بالتفاصيل ولكني حاولت قدر الامكان في قراءتي له وضع الخطوط العريضة لقيام الثورة وظهور السلطان قابوس خلفا لوالده ونهاية الثورة وتشرذمها عندما عجزت عن مواكبة التطورات الجارية في الساحة السياسية والاستماع لصوت الجماهير.
الجميل كذلك في الكتاب هو التوثيق الدقيق لاغلب المجريات والاحداث التي ذكرت واعجني كذلك الوصف الدقيق حول ما جرى في ٢٣يوليو وقصة الانقلاب على سعيد بن تيمور. .
حفظ الله بلادي عمان من كل سوء نرط الكتاب جيد وشيق حيث يختصر الكثير من ملامح المنطقة باسلوب تاريخي معاصر متسلسل وهو في الحقيقة عبارة عن دراسة علمية لنيل درجة الماجستير في التاريخ المعاصر وتكمن اهمية الدراسة في توثيق احداث الثورة في ظفار في حقبة الستينات والسبعينات بحيث يقسم الكاتب الثورة الى ظفار الى حقبتين الحقبة الستينية وهي ثورة ضد الظلم والقهر وهي شعبية في طبيعتها والى الحقبة السبعينية وهي ثورة يسارية اخذت منحى دولي في الصراع ضد حكم ال سعيد
الكتاب بشكل عام جيد وانصح الجميع بقرائته كتاب مهم وبحث ومجهود رائع ووفق الباحث في سبر أغوار الحقيقه والاحداث التي حصلت في تلك الفترة الحساسه من تاريخ السلطنه. حكمة قابوسية مميزة في إدارة الأزمة والتعامل مع الثوار
والقضاء على الثورة
كم هي جديرة بالتأمل والإعجاب والتقدير وأخذ العبرة منها
من أفضل ما كتب عن ثورة ظفار بلامنازع الجميل ان الكاتب لديه حس نقدي في تناول موضوع الجبهة وتوفق في كثير من تحليلاته عن الموضوع وتطرق لنقاط مهمة غابت عن الآخرين والمميز في الكتاب اعتماده على معاصرين تلك الاحداث في الكتابة فهذا سد نقص المعلومات الكبير كان موجود في كتابات سابقة عن الجبهة.
ملاحظاتي عن الكتاب ١ المقدمة التاريخية بحاجة لتفصيل اكثر خاصة عن طبيعة علاقة ولاه ظفار بالمنطقة في الفترة ما بعد ١٨٧٩ كذلك تصحيح بعض الاسماء التي نقلها الكاتب خطأ مثل وثيقة صلح الحكومة وبيت الحمر ذكر الكاتب الشاهد حرين بن مسلم بن اشرون تبوك والصحيح هو الشيخ حسن بن مسلم بن آشرون تبوك كذلك لو يتم إرفاق حلف الصلح بين بيت غواص والحكومة المتعلق بنفس القضية لكي تكتمل الصورة.
٢ موضوع وجود طبقية في مجتمع ظفار القديم بحاجة لإعادة نظر. هذا الكتاب عبارة عن رسالة علمية تاريخية تروي لنا صفحة من صفحات تاريخنا العربي المعاصر في بقعة مهمة من وطننا العربي الكبير حيث دارت أحداث ثورة ظفار في الجزء الجنوبي من سلطنة عمان.