Achieve المعتزلة Translated By زهدي جارالله Ebook

جميل كتاب يعطي معلومات اكثر ورؤية أوسع عن المعتزلة ودورهم في التاريخ الاسلامي حيادي إلى حد ما بعكس العديد من الكتاب المنحازة بشدة ضد الفرقة. أيقونة في بابه
يجب على كل عربي قراءته كتاب المعتزلة لزهدي جار الله هو كتاب يعد رسالة دوكتوراه أعدها. .
تدرجت في قراءة الكتاب بسهولة و سلاسة أسلوب جذاب في الاعداد و موضوعي في الآراء. .
فاجئني التطور العقلي و الفكري الرهيب لفرق المعتزلة على مدىعام و نيف و تزداد المفاجأة عند الادراك ان هذا التطور قد حدث منذعام. حيث يعجز أعتى عتاة مفكري و فقهاء الإسلام الآن عن إدراك ذلك التطور.
يعتبر قسم العقائد الخاصة بالمعتزلة أقوى ما في الكتاب و أصعبه حيث بجب على القارئ أن يكون ملما بالفلسفة الإسلامية و اليونانية على ح سواء كي يدرك المعاني و المصطلحات الموجودة في الكتاب. .
أما أمتع ما في الكتاب فهو القسم الذي يتحدث عن علاقة المعتزلة بالخلفاء

و بشكل أخص العباسيين منهم يأتي في مقدمتهم المأمون و من ثم المعتصم فالواثق حيث كانت تلك المدة الزمنية هي العصر الذهبي للمعتزلة و كانت أيضا بنفس الوقت الشعرة التي قصمت ظهرهم لاحقا و ذلك بإقرارهم لموضوع المحنة و دعم الخلفاء لهم في ذلك لماذا كانت المحنة هي القشة لأنها كانت اخلال مباشر بأهم عقائد المعتزلة الا و هو حرية الرأي و المنزلة بين المنزلتين. فتم اعتقال و تعذيب و حتى قتل كل من صمم على مخالفتهم فكسبو بذلك عداء لم يخطر في حسبانهم ربما كانت سطوة السلطة هي الدافع الحقيقي لتلك التصرفات. .
و لكن لو قدر للمعتزلة أن تستمر إن كان باصلاح أمورهم و تطوير عقائدهم هل سيكون وضع الأمة الآن على ما آلت عليه
أنصحكم بقراءة الكتاب لمن يهمه أن يعرف أكثر
يعتقد البعض أن علم الكلام والفلسفة تتعارض مع الصوفية والورع! لكن نرى المعتزلة مثلا وهم الذين أنشأوا علم الكلام من أكثر الناس عبادة وورعا. .
تروي زوجة واصل بن عطاء أنه كان يقيم الليل ولوح ودواة أمامه فإذا وجد آية حجة على مخالف كتبها.
وكان أبو سعيد السمان يصوم الدهر.
وكان علماء الفقه يتكسبون من علمهم بالعمل في القضاء أما علماء الكلام فعملوا عليه دون أي غنيمة سوى البحث عن الحقيقة ورغم ذلك قد ضيقوا علهم وكفروهم!
وقد أمر الخليفة المنصور بعشرة آلاف لعمرو بن عبيد لكن رفضهم وقال: لا حاجة لي فيها وأرجو ألا تبعث إلي حتى آتيك. فقال المنصور: إذن لا نلتقي! قال: هي حاجتي!

السلطان محمود بن سكتكين حين اقتحم الري أحرق كتب المعتزلة وكان فيها مكتبة عظيمة ذكر البيهقي أنه دخلها فكان فهرس كتبها في عشر مجلدات!

سفيان بن عيينة: "إن الله لا يعذب أحدا على ما اختلف فيه العلماء"

روى الشيخان البخاري ومسلم أحاديث عن أكثر من سبعة وعشرين معتزليا,

لم يكن للشيعة مذهب كلامي فنقلوا عن المعتزلة.

الأشعرية إذا قوبلت بالمعتزلة كانت حركة رجعية أما مقارنة بالحنابلة الذين يحظرون علم الكلام ولا يقرون بقدرة العقل فهي خطوة واسعة للأمام.
.