Receive شعر عربي Edited By الحلاج Distributed As Interactive EBook
الرائع الحلاج لا غنى عنه لاي محب للشعر العربي الشعر بتاعه مميز جدا و من طراز رفيع بغض النظر عن مذهبه أو عقيدته حين تتأمله كحالة من الادب الفوقي الرفيع
لا مجرد مقالات سطحية موزونة
تشعر بلذته وباستغراقه في العشق الملكوتي
فالنصوص ملهمة وساحرة
ويقال ان الشاعر لايعزر
جيد أبو عبد الله حسين بن منصور الحلاجمارسهـهـ من أعلام التصوف السني من أهل البيضاء وهي بلدة بفارس نشأ بواسط والعراق
الحسين بن منصور بن محمى الملقب بالحلاج يعتبر من أكثر الرجال الذين اختلف في أمرهم فجماهير علماء السنة اجمعوا على تكفيره وتبديعه ورميه بالسحر والشعوذة ونسبه إلى مذهب القرامطة الإسلامية وهناك من وافقوه وفسروا مفاهيمه, فلسفته التي عبر عنها الحلاج بالممارسة لم ترضي الفقيه محمد بن داود قاضي بغداد فقد رآها متعارضة مع تعاليم الإسلام حسب رؤيته لها فرفع أمر الحلاج إلى القضاء طالبا محاكمته أمام الناس والفقهاء. فلقي مصرعه مصلوبا بباب خراسان المطل على دجلة على يدي الوزير حامد ابن العباس تنفيذا لأمر الخليفة المقتدر في القرن الرابع الهجري. وقد نشأ الحسين بواسط ثم دخل بغداد وتردد إلى مكة واعتكف بالحرم فترة طويلة وأظهر للناس تجلدا وتصبرا على مكاره النفوس من الجوع والتعرض للشمس والبرد على عادة متصوفة الزرادشتين وكان قد دخلها وتعلم وكان الحلاج في ابتداء أمره فيه تعبد وتأله وتصوف كان الحلاج يظهر للغوغاء متلونا لا يثبت على حال إذ يرونه تارة بزي الفقراء والزهاد وتارة بزي الأغنياء والوزراء وتارة بزي الأجناد والعمال وقد طاف البلدان ودخل المدن الكبيرة وانتقل من مكان لآخر داعيى إلى الله الحق على طريقته فكان له أتباع في الهند وفي خراسان وفي سركسان وفي بغداد وفي البصرة وقد اتهمه مؤرخون السنة الذين لم يكن يفهمون بالتأثير الروحي ذو التاريخ العريق في الدين والفلسفة الزرادشتية إنه كان مخدوما من الجن والشياطين وله حيل مشهورة في خداع الناس ذكرها ابن الجوزي وغيره وكانوا يرون ان الحلاج يتلون مع كل طائفة حتى يستميل قلوبهم وهو مع كل قوم على مذهبهم إن كانوا أهل سنة أو شيعة أو معتزلة أو صوفية أو حتى فساقا دون أن يفهموا النظرة الفلسفية للحلاج التي ترى جوهر الإنسان وليس ظاهر سلوكه.
التصوف عند الحلاج جهاد في سبيل إحقاق الحق وليس مسلكا فرديا بين المتصوف والخالق فقط. لقد طور الحلاج النظرة العامة إلى التصوف فجعله جهادا ضد الظلم والطغيان في النفس والمجتمع ونظرا لما لتلك الدعوة من تأثير على السلطة السياسية الحاكمة في حينه. عن إبراهيم بن عمران النيلي أنه قال:
سمعت الحلاج يقول: النقطة أصل كل خط والخط كله نقط مجتمعة. فلا غنى للخط عن النقطة ولا للنقطة عن الخط. وكل خط مستقيم أو منحرف فهو متحرك عن النقطة بعينها وكل ما يقع عليه بصر أحد فهو نقطة بين نقطتين. وهذا دليل على تجلي الحق من كل ما يشاهد وترائيه عن كل ما يعاين. ومن هذا قلت: ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله فيه.
و لا يخفى ما بهذه الجملة من فلسفات وحدة الوجود التي ترى توحد الخالق بمخلوقاته.
قد ذاعت شهرته وأخباره وراج أمره عند كثير من الناس حتى وصلت لوزير المقتدر بالله الخليفة العباسي أخبار كاذبة وهى ادعاء الحلاج للنبوة فقبض عليه فأنكر ما نسب إليه فوضعوه في السجن فترة ثم صلبوه حيا صلب تشهير ثم أعيد للسجن ثم أطلق فلم يرتدع عن طريقه,ولكن للحقيقة كان لكلامه كله تفسير لم يراعيه أهل الحكم في عصر فإن الكلام الذي أعدم لأجله كان ممكن أن يحسن الظن به من جهة البحث عن مخرج فقد كان من أهل الغيبة عند الصوفية أي الذين يغيبون عن الخلق بالعلاقة مع الخالق فلا يدرون ما يقولون وهم في هذه الحالة وهذا مقام على رفعته وشفافيته مذموم عند أكابر الصوفية الذين يبقون على الصحو مع الخلق في الإرشاد والتوجيه والتعليم وليس كالحلاج فيما يسمونه حال المحو.
وفي يوم الثلاثاءمن ذي القعدة سنةهـ تم تنفيذ حكم الخليفة وعند إخراجه لتنفيذ الحكم فيه ازدحم الناس لرؤيته.
الجدير بالذكر أن شيخ الصوفية الجنيد بن محمد قد رأى الحلاج "وهو شاب فتفرس فيه أنه سيقتل ويصلب بكفره وضلاله وقد كان. "
ويقال أن سبب مقتله يكمن في اجابته على سؤال أحد الاعراب الذي سال الحلاج عن مافي جبته فرد عليه الحلاج مافي جبتي إلا الله فاتهم بالزندقة واقيم عليه الحد.
عندما قطعت يد الحلاج طلب من الذي يصلبه ان يصبغ وجهه بدمه وعندما سئل عن السبب قال: لقد فقدت
الكثير من الدم ولا اريد ان ابدو شاحب الوجه لايريد ان يبدوا خائفا. اكتفى البعض بتكفيره بالاعتماد على ما قيل على لسانه من أقوال أو أشعار بينما سعى البعض إلى تبرئته بالزعم بأن ما قيل على لسانه لا أساس له من الصحة وأنه كلام مدسوس عليه. أما أتباعه من الكاكائيين فإنهم يقدسون أقواله ويؤكدون نسبتها إليه ولكنهم يقولون أن لها معان باطنة غير المعان الظاهرية وأن هذه المعاني لا يفهمها سواهم. بينما جنح المستشرقون إلى تفسيرات أخرى وجعلوا منه بطلا ثوريا شبيها بأساطير الغربيين. وعند الشيعة : ذكره الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة في المذمومين الذين ادعوا النيابة البابية.
وقال ابن تيمية : من اعتقد ما يعتقده الحلاج من المقالات التي قتل الحلاج عليها فهو كافر مرتد باتفاق المسلمين فإن المسلمين إنما قتلوه على الحلول والاتحاد ونحو ذلك من مقالات أهل الزندقة والإلحاد كقوله : أنا الله. وقوله : إله في السماء وإله في الأرض والحلاج كانت له مخاريق وأنواع من السحر وله كتب منسوبة إليه في السحر. وبالجملة فلا خلاف بين الأمة أن من قال بحلول الله في البشر واتحاده به وأن البشر يكون إلها وهذا من الآلهة : فهو كافر مباح الدم وعلى هذا قتل الحلاجاهـ.
وقال أيضا : وما نعلم أحدا من أئمة المسلمين ذكر الحلاج بخير لا من العلماء ولا من المشايخ ولكن بعض الناس يقف فيه لأنه لم يعرف أمره. اهـgtالحلاج في الأدب العربي المعاصر
قناع الحلاج يوظف بشكل واسع في الشعر العربي المعاصر منذ ستينيات القرن العشرين مثلا في أعمال عبد الوهاب البياتيوصلاح عبد الصبوروأدونيس.ومحمد لطفي جمعة ونجيب سرور. غنى من أشعاره بشار زرقان و مارسيل خليفة و ظافر يوسف.