Enjoy شهوة الأجنحة Narrated By غادة السمان Print

في رحلة أدبية عبر مدن غربية فأمتعتنا بأسلوبها الجميل الوثن من ذهب والناس جياع

اجمل ماقيل فيه استطاعت غادة السمان ببراعه ان ترصد اسفارها ككل رحاله متبصر
حيث لم يفتها ابدا ان ترى الوجه الاخر لكل المدينة الذي يحترف سكانها دوما اخفاؤه عن اعين السائحين والزوار الجدد

وهكذا استطاعت غادة ان تحلق عاليا في سماوات المدن كي ترصد جوانبها كلها
كما نجحت في ان تقرأ المدن وكأنها احد سكانها الاصليين

اعجبتني معظم مقالات هذا الكتاب وقد رسمت فيها غادة المدن ببراعه وبعين شرقيه متحيزة غير مندهشة
وتحدثت عن المدن في الثمانينات والتسعينات وكأنها تتحدث عنها اليوم

ما لم يعجبني فقط هو تكريس اكثر من نصف المقالات للحديث عن الولايات المتحده فقط
وهي رغم انها دولة متحضرة لم تكن غادة لتختصر اسفارها فيها في مجرد مقال واحد او اثنين الا انني في وقت ما " يكاد يكون زمن بسيط جدا " أصبت هنا بالملل

ولكن غادة كالعادة لا غبار عليها وعلى طريقة تفكيرها "عبثا تقول لهم إن بطاقة سفرك الحقيقية هي قلبك و أن عودتك إلى الوطن مرصودة لك في داخلك كما هجرة السنونو إلى الربيع, . و أن ذلك الزمن الذي عشته قبل أن تلتقي بهم هو زمن حقيقي و أولئك الذين تحبهم هناك في الوطن هم أناس حقيقيون أيضا. . و أننا لا نستطيع خلع الماضي عنا كما نخلع قميصا عتيقا!"


كم كنت بحاجة لمتنفس و مستراح. . و وجدته هنا
ربما كان المفروض ان ابدا بقراءة رواية اخرى لغادة لانني لم اشعر بجنون وجموح الروائية التي سمعت عنها كثيرا.
Enjoy شهوة الأجنحة Narrated By غادة السمان Print
. كانت قصة عادية , فيها الكثير من الاسترسال بصياغة ادبية مبالغة. . المتعة الحقيقية باغتتني في اول صفحتين واخر فصل حين تحكي قصتها مع صديقها الVIP
لو كنت اعرف غادة في ذلك الوقت لما نصحتها بالخروج عن الرواية الانسانية والابتعاد عن قصص الرحالة والترحال بأمكانك أن تشعر بصقيع موسكو وتشم رائحة زهور أمستردام وروائح التوابل الهندية في مومباي وبأمكانك أن تتجاذب أطراف الحديث مع حكيم صيني عاش في القرن الثاني قبل الميلاد كل هذا عن طريق شي واحد فقط القراءة وهذا ماحدث معي في هذا الكتاب الرائع كنت مع غادة في رحلاتها. رحلات غادة من الشرق الاقصى الى الغرب بعد حرب لبنان بالثمانينات في محاولة لان تنسى الام الوطن وهمومه
الا انها وكما تقول انك لا تسافر ابدا لانك تجد نفسك مسافرا الى داخلك انت . الى وطنك انت وزمنك وجرحك انت كان السفر هو محاولة للتفرغ لسفر آخر سري سفر الانسان الى داخل خارطة ذاته

اعجبتني رحلاتها للشؤق الاقصى اكثر من رحلاتها للغرب جميل أن تتعرف على التضاريس الروحية للناس في البلدان التي زارتها رائع وممتع بوصفه الدقيق. . جعلني عاشقا للسفر و في هونغ كونغ يستمرون في الضحك عليك ربما لان عينيك ليستا مشدودتين الى الاعلى كعيونهم و بما انهم الاكثرية فهم على حق و " عيناك " على خطأ و في مانيلا هكذا هي البلدان المتخلفة تعذب شهداءها حتى بعد موتهم و في مايا مايا التقيت بسمكة تتمشى على الشاطئ و قد ارتدت قناعا مائيا لتغادر البحر دون ان تختنق و كنت في طريقي إلى الغطس و قد ارتديت قناعا هوائيا و على ظهري انبوبة الاوكسجين. قالت لي :ما اغربك ! جميل. . الاسم بحد ذاته يستحق نجمة : يحكم على الكتاب من عنوانه أما انا فحكمني الكتاب من إهدائهغادة حفيدة وفية تهدي كتابها إلى أجدادها الرحالة أمثال ابن بطوطة والسندباد الذين كابدوا شهوات الأجنحة ورعشات الحريةغادة لاتسافر كسائحة أو بحثا عن التراث غادة تشافر سعيا للرحيل عن ذكرياتها الرحيل الكاذب الذي تعلم انه لن يتحقق بالسفر كما أوضحت في مقدمة الكتاب بمجموعة من الاقتباسات عن الرحيل حزمت حقائبها بهربا من ذكرياتها عاهدت نفسها بألا تفكر بأن تعطي روحها المتعبة إجازة من كل ما يثقلها زلكن ما لا تعلمه أن في كل ركن من كل مدينة تزورها ستصادف ما ينعش ذاكرتها بألم كان أو وجع ذاكرتها التي لا تقدر على إسكاتها التي لا تسمح لها بالغفلة لا تعترف بالراحة ولكنها رغم كل عيوبها إلا اتها تبقيها على الطريق الصحيح وتذكرها بأخطائها في كل وهلة لن تعلم سيي رغتها بالرحيل حتى تقلب صفحات الكتاب وتسمع خرافات بوذا وسيطرة الدولار في بانكوك حيث الوثن من ذهب والناس جيعحتى تستنشق هواء بانكوك الملوث وترى أعشاب الحياة والحب والشباب وتأسف للغطاء الغربي الذي يغطي تفاصيلها الشرقية التي لن تجدها إلا في نظرات المسنينوربما لن تعلمه أبدا ولكن إذا جابت الشرق الشرق الغرب بسببه فلا بد انه خلف في اعماقها اثرا عظيما كما خلفت هي في اثرا ولامست كلماتها قلبي وحملتني معها في رحلتها المشوقة. رحلة مع غادة السمان إلى الشرق الأقصى ثم أميركا في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. .
وهو كتابي الثالث مع غادة في أدب الرحلات. إن أردت أن تذهب في رحلة إلى تايلاند تحديدا بانكوك وأنت جالس مكانك ف عليك بكتاب شهوة الأجنحة ! من بيوت الأرواح إلى بيوت المعابد وحالة الطقس والأفاعي والرقصات الشعبية والغربة وما يصاحبها من شعور وهلوسات بالنسبة لأي شخص امتهن الكتابة واتخذها وسيلة للحياة. . وسيلة للعيش من بانكوك التي تلقب ب بندقية الشرق الأقصى أو فينيسيا الشرق إلى هانغ كونغ الصينية الأصل اوربية الملامح. . لكنها تحتفظ بكل ما يميزها ويميز الشعب الصيني بالرغم من كل شيء وتنتقل بنا إلى طعامهم من لحم القرود وما إلى ذلك إلى شاي الياسمين وعشبة الحب والتي تعني عشية رجوع الشيخ إلى صباه ظانين ان المهم ليس ان تبقى على قيد الحياة بل أن تبقى على قيد الحب ! لا يعلمون أن الحب لا ينبت إلا من القلب وما دون ذلك تفاصيل هامشية ! من الصين إلى الفلبين وتحديدا مانيلا حيث الجمال والفقر الشديد للسكان المحليين ! وجولة أخرى بين أزقتها وكنائسها ورقصات فتاياتها التقليدية وطعامها !
أما عن محط الرحلة الأخير ففي سنغافورة خط الاستواء حيث يشكل سكانها خليط من الصين وتايلاند الهند اندوسيا ومناخها الحار جدا كما وصفت بإسهاب هذا الكتاب مذهل لعشاق السفر والرحلات واكتشاف الفروقات بين البلدان في شتى أنحاء العالم فمن شرق آسيا إلى القارة الجديدة المكتشفة فبعض الفروقات بيننا كعرب وكأوربيين بحكمها امرأة عربية عاشت عشر سنوات متنقلة بين لندن فجينيف فباريس واستعراض أكثر الأماكن جذبا للسياح وما يميزها ك "ابكوت سنتر " فلوريدا. . وديزني لاند. . مستعرضة ما يميزها كأماكن ملأى بالتطور والحضارة
وفي نيويورك توقفت لترينا غادة كم أن الأفلام التي نشاهدها تبدو حقيقية هناك مع مفارقة أخذ كل الاحتمالات فمثلا تبدي إعجابها الشديد بالاتقان والعلم إلى أين وصل وبنفس الوقت تتوقف لترينا أن هناك خوف دائم من التعرض للسرقة أو الإعتداء تعرض لنا التباين الشديد بين الفقر المطقع والغنى الفاحش ! سان فرانسيسكو و دزني لاند كالفورنيا هوليوود شلالات نياجرا القريبة من الحدود الأمريكية الكندية ولاس فيغاس وميامي وغيرها من مدن الولايات المتحدة. . مرة أخرى لمن يحب أدب الرحلات والسفر !! أول تجربة لي مع غادة في أدب الرحلات
كتاب رائع و مفيد جدا. . هناك الكثير من المزايا التي تجعله مثاليا بين أقرانه و أبناء نوعه :
١ احتوائه على المعلومات الجغرافية كالمساحة و عدد السكان لكل بلد. . بالإضافة إلى رصد الجوانب الثقافية و الاجتماعية للمجتمع في تلك البلدان.
٢ الكاتبة تبدي رأيها في كل ما تراه من عادات و تقاليد. . تنقد حينا و تشجع حينا آخر. . سادت النصوص روح النكتة الجميلة التي تفاجأت بها بعض الشيء ولكن استمتعت بالتأكيد.
٣ هناك إسقاط دائم من قبل الكاتبة لما تراه على الأقطار العربية و لبنان خصوصا. . من خلال المقارنة و تبيين الاختلاف و الدعوة إلى التقليد الإيجابي.
٤ اللغة الشاعرية الآسرة و المواقف المرهفة المليئة بالانفعالات التي أبدتها الكاتبة.
٥ هناك الكثير من المواقف الطريفة التي تعرضت لها الكاتبة و لعل أكثرها طرافة ما ذكرته في النص الأخير بعنوان الـ V. I. P حيث كنت أقرؤه و أنا في الباص عائدا من المدرسة و فجأة اغتالتني نوبة ضحك. . فأخذت نظرات الركاب المستغربة تراقب ضحكي و في نفس الوقت هناك أكثر من موقف مرعب تعرضت له الكاتبة و لا سيما محاولة سرقتها التي نجت منها بفضل وجود صديقتها لاعبة الكارتيه معها!
كتاب غني. . مفيد. . شاعري. . وطني. . يقرأ و يعاد.