برائحة الموت والحربقد تكون رواية جيدة رائحة الموت فيها لا تستساغ لإكمالها. . اتمنى أن اتوق للعودة لاستكمالها لاحقا. . سعداوي كاتبي المفضل كل كتاب أقرأه له يصور بحرفية عالية وبسرد وأسلوب محبوك بعناية المأساة العراقية منذ الحرب العراقية الأيرانية وقوافل التوابيت التي تحصد أبناء العراق بلا ضمير مستتر تقديره الظلم.
الرواية تدور أحداثها حول شاب أسمه "نديم" ربما أكون غلطانة فأنا لا أحفظ جيدا الأسماء نديم هذا يخلق عالما خياليا من شخصيات ميتة أو متخيلة ويتقمصها مرة ويرحل عنها مرة غيرها.
ثلاث نجمات للغة السعداوي الراقية الجميلة ناقص نجمتان وهذا ما يؤلمني فسعداوي يستحق أكثر لكن تداخل الأزمنة والشخصيات سبب لي بعض التشتت مما جعلني أطيل قراءة الرواية وأعيد الفقرات المرات تلو المرات فقط لأفهم الفقرة والمراد منها. تجربتي الثانية مع أحمد السعداوي ,وبالتأكيد لن تكون الأخيرة
تحكي الرواية يوميات عراقية جرت خلال ثلاثة عقود مختلفة
مؤكدة لنا أن للحرب طعم واحد
وللظلم طعم واحد
والضحية دائما واحدة
بأسلوبه السلس والذكي استطاع الكاتب تلخيص الوجع العراقي بكلمات . كلمات ممزوجة بغضب وسخرية ومرارة تحاكي واقع شعب أنهكته الحروب
أحبتت التفاصيل الصغيرة للرواية,والمفردات العراقية الرنانةوإن صعب عليا فهم بعضها أحيانا التي يحرص السعداوي على استخدامها في رواياته
تأرجحت شخصيات الرواية وتشعبت قصصها بين الواقع والخيال
ولاشيء أكثر واقعية من شبح الموت الذي استوطن هذا البلد الجميل
.
"أصبح الموت رتيبا, وحياتي غدت رتيبة بشكل ملفت , فأنا
قلق طوال الوقت على سلامتي الشخصية, وأرى الموت يخطف أشخاصا من حولي , دون أن يتحرك شيء في
لأن الأمر أصبح مألوفا , لدرجة الإحساس المتوهم بأني خارج هذه الدائرة
فما دمت أراقب الموت فهو هناك دائما "
, .
لم يكن من الميسور لعراقي أن يهرب من حياته المكورة في يد السلطة في ذلك الوقت
لقد افهمونا ذلك, حتى لو وصلت إلى القطب الشمالي ,وأكلت الفقمة النيئة مع رجال الأسكيمو الطيبين. فستجد ربما بعد أن ينزع هؤلاء الرجال الوديعون غطاء الرأس الثقيل الذي يحجب ثلاثة ارباع وجوهمم. ستجد لدى أحدهم شاربين ثخينين من ماركة رائجة في بلادك , وتعرف حينها أن نهايتك قد حلت
وكأن ظلال الشخصيات تترك جغرافية الاجساد التي كتب عليها اللحاق بها لتبني لنفسها احلامها الخاصة لتتداخل هذه الاحلام بحياة الاجساد التي تلحقها,
رواية صعبة رواية جيدة و لكن الكاتب اعتمد بشكل كبير على الفنتازيا و الوهم و هذا ما لا أفضله شخصيا.
تتكون الرواية من شخصيات وهمية صنعها المؤلف لتمرير خطابه وأفكاره غير مباليا بالإرباك و الضياع الذي يسببه للقارئ. مع خلط الأحداث التي لا نعلم أين تقع بالضبط زمانيا و مكانيا فما أن تجد نفسك في موقع محدد زمكانيا حتى تجد نفسك دون تمهيد في موقع آخر مختلف تماما عن الموقع الذي كنت فيه عبر انعطافات لا تسمح بالربط والتواصل والمتابعة فيستحيل مع هذا الأسلوب و التنقل التحقق من الوجود الفعلي أو الوجود غير الفعلي للشخصيات و الأحداث.
لكن لا أستطيع أن أنكر أني اتمتعت بقراءة هذه الرواية فقد جعلني أحمد سعداوي أفكر مطولا للربط بين الأحداث. و ربما استمتعت بها تحيزا لأن الكاتب عراقي. . لا أدري. أن تسخر بمرارة أن تبتسم بأسى. . هذا يعني أنك في العراق هاي يمكنرواية لسعداوي بعد فرانكشتاين في بغداد والبلد الجميل. .
لغة سعداوي ممتعة احب كتاباته ولو هل مرة مجان بالي صافي وتركت ومركزت بصفحات لكن براينجمات تستحق
هناك نوع من الناس يعانون في سبيل الدخول الى عالم اي شيء جديد يخشون الحديث ويبتعدون عن المرة الاولى قد يظنهم البعض غريبي الأطوار او ذوي مشاكل نفسية يبدو أن هذا يحدث ايضا في الأدب نفس ذلك النوع من الناس يحذرون من الكتاب الجدد ويبذلون جهدا أكبر لدخول متاهات الرواية الاولى لكاتب معين .
حسنا انك تحتاج للنصف الأول من هذه الرواية لتصبح صديقا لأحمد سعداوي وتثق فيه وتسلمه نفسك مغمض العينين ليدور بك في أحداث إنه يحلم أو يلعب أو يموت على الرغم من أنها رواية ليست تقليدية وغير واضحة للوهلة الأولى لكن ما ان تسير معه بثقة تتضح الخامة النبيلة لقلم الكاتب وتبدأ المتعة . . لتكون النهاية مكملة للرحلة الغريبة في العراق العجيب البلد الذي ما ينفك يعطي لك المزيد مزيدا من الغم والهم والتعب والكرب والفوضى . وفي أمل اللقاء مع فرانكشتاين في بغداد. لقاءي الثاني مع السعداوي
من المؤكد أن الرواية لم تكن كفرانكشتاين في بغداد رغم أنها تدورايضا حول المأسة العراقية ولكنها تأخذنا الى زمن ابعد قليلا
بصراحة احترت في تقييم الرواية فمرة اجدها جملة ومرة اخر مملة
مشكلتي كانت مع تبدل الشخصيات والازمنة فلقد سبب لي ارباكا وتشتت في عدة مقاطع من الرواية , مما جعلني املها بسرعة
تبدو الـنجمات جيدة لها فلغة السعداوي جميلة جدا ولقد كان رائعا ف تصوير حزن العراقيين ومعاناتهم في شخصيات روايته,
ربما سأحتاج قراءة أخر للرواية لأكون منصفةاكثر في تقيمها.
واحدة من اسخف الروايات. مابعرف!
استغرقت مني الرواية وقتا أكثر من اللازم أكثر بكثير من اللازم. كنت أقرأ في اليوم عشر صفحات أو عشرين في أحسن الأحوال يغالبني أثنائها نعاس شديد وشعور بالتيه والضياع. وليس ذلك لعيب في الرواية أو نقص في إثارتها ولكنه أسلوب كاتبها الذي اختاره عن وعي مسبق ليجعل القراء ربما لايفرقون بين القراءة والحلم.
وكما هو المتوقع من قصة بهذا العنوان فهي متشظية مبعثرة لاأكاد أجمع بين أجزائها عندما أحاول التذكر أو ربط الأحداث بسياق عام يجمعها وزاد من المشكلة قراءتي المتقطعة التي امتدت طويلا كما ذكرت. ولكن من يكترث لهذا من يبحث عن نسق وانتظام وسط هذه البعثرة الجميلة واللوحة الفنية التشكيلية!
يروي الكاتب قصة العراق أو لنقل قصة الإنسان العراقي في فترتي الظلم اللتين أحاطتا به ومقدار الأذى والتدمير الذي نتج عنهما على الصعيد النفسي والجسدي. يروي لنا قصة الجندي العراقي في الحرب مع إيران قصة الشاب العراقي الذي تهرب من الخدمة العسكرية هربا من الموت على حدود إيران قصة الشاب التائه الباحث عن المعنى هربا من العدمية واللااتجاه.
"المعاناة تقود الإنسان إلى قناعاته أكثر من نتائج تفكيره العقلي. العقل يتبع الجسد هنا كي يوفر الدعامات النظرية ليس إلا".
"المحاججة العقلية قد تقود إلى الضياع واليأس وأنا بحاجة إلى الطمأنينة والأمل بحاجة إلى أن أكون ماأنا عليه الآن أنت تفهم ذلك. . ليس هناك حقيقة ولكن هذا أيضا ليس سوى وحي إلهي آخر".
.
Get Your Copy إنه يحلم، أو يلعب، أو يموت Conceptualized By أحمد سعداوي Released Through Digital Paper
أحمد سعداوي