أراد أحد أن يقرأ الكتاب فإني أنصحه أن يستريح الكتاب ليس إلا إعادة تشكيل لأفكار غيره واقتباسات غير منتهية وتجني على الحقائق التاريخية وقفز على المسلمات البدهية وخلط للحابل والنابل.
هنا ملاحظة عامة على الكتابين الكاتب لا يورد درجة الأحاديث التي يستدل بها. وفي حين اسم الكتاب الجنسانية العربية إلا أنك تشعر في أحايين كثيرة أن اسمه الجنسانية الفرعونية والإغريقية والهندية والصينية والقليل من العربية.
والكتاب مليئ بالمعلومات المكررة كأن كليوباترا تزوجت أخويها وأن الأمين والمأمون والمعتصم أبناء هارون الرشيد أبناء جاريات. وهناك صفحات كاملة مكررة كصفحة
ينتقد الآيات التي تبشر بنعيم الجنة وفق ذوقه الشخصي فيتعبر أن آية كـ وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين أسلوب جنسي رخيص!
وفي حين ينقم الكاتب على النفزاوي والتيفاشي والتجاني والسيوطي وغيرهم من العلماء الذين كتبوا كتبا تتناول الجنس يصف الكاتب بأن كتبهم جنسية وفضائحية وتجارية هدفها الربح وهي موجهة للشباب الثاثر جنسيا ثم يحاول في الكتابين بالتلميح
تارة والتصريح تارة بأن هؤلاء المؤلفين لم تكن كتبهم من بنات أفكارهم أو من تجاربهم في المجتمع بل إنما هي معتمدة على كتب الصينين والهنود القدماء وأنا لا أفهم ألهذه الدرجة سقط العلماء من عينه حتى أنا لا يستطيع أن ينسب لهم شيء فهم إذا كتبوا شيئا فهو إما سيئ وإن كان جيدا فهم قد اقتبسوه من غيرهم!
وفي الفصل الذي يتحدث فيه عن الشاعر أبو نواس صمت آذاننا وهلكت عيوننا ونحن نقرأ عبارات سمجة مكررة عن أهمية دراسة حياة وطفولة الشاعر لمعرفة أسباب تشكله الفكري لكننا نسمع جعجعة ولا نرى طحنا فقط بعض الأسطر الجوفاء عن حياة الشاعر وبعض التكهنات والأسئلة.
فيص يعتبر أن سيول جدة والرياض هي سبب التدمير وخراب المنشآت في حين أن ذلك كان سببه سوء التخطيط وسوء البنية التحتية.
وفييقول أن الحكم العربي هو حكم قبلي ديتاتوري وأنا أدعو كل من يصدق هذه التخريفات بمتابعة البروفسور وعالم الاجتماع سعد الصويان الذي يفند هذا الكلام المزعوم.
وفييزعم دون دليل أن زواج المحارم انتشر في العالم العربي. وأنا لا أعلم من أخبره بهذا هل هناك استبيان أو دراسة أم أن مجرد عقله يتخيل أمورا لا دليل لها.
وفييقول أن الدراسات العلمية أثبتت أن الزواج التقليدي يمزق الأسرة وتمنيت أنه يضع مصدرا لهذه الدراسة إذ أن الدراسات الحديثة تثبت أن الزواج التقليدي أكثر أمانا واستمرارية من الزواج عن حب وهو مارآه الباحث وعالم الاجتماع الفرنسي سول جوردن.
فيص يقول: " ورغم هذا كله لم يبدل الإسلام شيئا من حب العرب للجنس بل ساعد عليه وسهل السبل إليه" وأنا لا أفهم كيف يكون الدين الذي حرم العلاقة الجنسية خارج إطار الزواج ثم حرم كافة أنواع الزواج إلا نوعا واحدا ثم حدد حدا أعلى لعدد الزوجات اللواتي يمتلكهن الرجل الواحد يكون دين سهل السبل للجنس!
وفي قرابة الثلاثين صفحة ابتداءا من صفحةيستميت الكاتب ليؤكد أن الإسلام وشرائعه وأحكامه ليست إلا خليط من العقائد وأفكار الأمم السابفة ففكرة الجنة وخلق الإنسان من طين أخذها الإسلام من السومريين وفكرة التوحيد وسرعة دفن الميت والقصاص من البابليين والجلد من الآشوريين والنظافة من الفارسيين وتحريم قتل النفس من الديانة الزرادشتية وتحذير من المرأة وتكافؤ النسب من الهنود واليوم الآخر من الفراعنة وتعدد الزوجات من الصينين والرجم من العبرانيين. وأنا أستغرب لماذا لم يكمل بقية الكتاب على هذا المنول فينظر في أي تشريع إسلامي ويبحث عن تشريع مماثل له سابق ثم يدعي أن الإسلام تبنى ذلك التشريع وعمل به تقليدا للأمم السابقة والمضحك أن يقر أن الكهنة هم الذين اخترعوا هذه الطقوس لكن الإسلام لم يكن ليستقل بتشريعات خاصة به بل راح يبحث ويبتنى تشريعات الأمم السابقة.
والملاحظ على الكاتب أن الأحاديث لا تعجبه وهي إن لم توافق ذوقه فقد خرفها رواة الأحاديث المجوس الذكوريين الحاقدين على الإسلام ولا تسألوه عن دليله على هذا والقرآن كتبه كتاب الوحي ولا تسألوه عن معياره لتحديد ما كتبه كتاب الوحي وما أنزله الله لكن المستغرب مع استهتاره في التعامل مع النصوص الإسلامية المقدسة إلا أن التوراة صحيحة ويجوز الاستشهاد بها واستشهد بها أكثر من مرة وماتم حذفه منها فقط حذفه دعاة الأخلاق ص
في ضفحةيستفسر عن سبب تحديد أربع زوجات كحد أعلى لكل رجل وأنا أستفسر لماذا لم يعتبر أن الإسلام يقلد اليهودية في هذه حيث ذكر في الكتاب أن اليهودية شرعت قبلنا هذا العدد يزعم أن عائشة رفضت الحجاب بينما هي رفضت غطاء الوجه ولم
ينتقد السعداوي بشدة ويقول أن كتبها هدفها الإثارة ولم تساهم في تشكيل خطاب نسوي واضح ويستدل على ذلك بان الأزهر لم تمنع الكتب الفكرية المهمة!
.
Immerse In الجنسانية العربية (2) متعة الولدان وحب الغلمان Edited By شاكر النابلسي Presented In EPub
شاكر النابلسي