Download Your Copy جدار بين ظلمتين Written By بلقيس شرارة Available In Audiobook

يوثق لمرحلة حكم البعث اكثر من توثيقه للعشرين شهرا التي قضاها رفعة في السجن. الكتاب مميز باسلوبه ولغته واسمه وطباعته.
قضى الچادرچي عشرين شهرا في الحبس انجز بها ربما اكثر مما لو كان خارج السجن قرأ مئه وستين كتابا والف كتابين ولم ينته من الثالث.
كلمة السيد التي تصر بلقيس على اضافتها لصدام سلبت الكتاب احد نجومه الخمس. بخلاف كل كتب رفعة الجادرجي والتي تتمحور حول الفن والعمارة وممارسة مهنة العمارة بالعراق اثناء مرحلة التأسيس ينفرد هالكتاب بتجربة قاسية لكلا المؤلفين رفعة وبلقيس اثناء سجن رفعة وعدم معرفة بلقيس بذلك يتناوبان كل بحكي تجربته في فصول متناوبه رفعة من خلف قضبان السجن وبلقيس في رحلة بحث مضنيه عنه. لا أدري أيهما أبعث على الحزن بلقيس في ظلمتها خارج الجدار أم ظلام رفعت داخل السجن رواية مؤثرة بتفاصيلها العراقية. أصبحت أرى نصب الحرية ببغداد بشكل مختلف بعد قراءتي لهذه الرواية. هذا الجدار الذي كان بين ظلمتين تحول إلى نهر عذب بين زوجين مثل بلقيس ورفعة.
بلقيس بعرشها التي امتلكت كل شيء حين حازت زوجها.
ورفعة الذي ارتفع عن الدنيا وظلمها وارتقى عنها ببلقيس.

أحببت السيرة عذبة وقاهرة. سيرة ذاتية يشوبها لقطات من معاناة الاعتقال القسري في السجون البعثية جدار بين ظلمتين يتحدث عن لسان بلقيس شرارة ورفعة الجادرجي. . عما واجهاه في طرفي الجدار المظلم من الجهتين إذ لا وجود للنور في تلك العشرين شهرا التي عاشها كليهما في حياة من الظلم والظلام سواء داخل زنزانات السجن أو في العالم المليء بالخوف والإشاعة والترقب. جدار بين ظلمتين / بلقيس شرارة و رفعة الجادرجي

كتاب لسيرة ذاتية واقعية لمرحلة زمنية لا تتجاوز أكثر من عشرين شهرآ
يحتوي الكتاب على أربعة فصول كتب كل فصل من جزء كتب من قبل المعماري رفعتالجادرجي وهو رهن الأعتقال و جزء أخر كتب من قبل زوجته بلقيسشرارة بفصول متتالية.

هذا الكتاب يجعلك تعاصر عائلة الجادرجي
في تلك المدة من صباح يوم السبت المصادف/ كانون الأول /حين أعتقل رفعت
الى صباح/ آب /حين خرج من أحشاء السجن المضلم.

مقتطفات من الكتاب :
حكم على رفعت الجادرجي من قبل محكمة الثورة بالسجن المؤبد مدى الحياة مع مصادرة جميع أمواله
و ظهرت رواية ان السبب المجهول وراء سجن الجادرجي هو سعدون شاكر وزير الداخليه في عهد الرئيس صدام حسين و كان يقول :
ألا أخليه بملابسه لمدة ستة اشهر و على جلدة

و سبب خروج الجادرجي من السجن
حين سأل الرئيس صدام حسين عن المعمارين المهمين الذين يمكن إناطة
Download Your Copy جدار بين ظلمتين Written By بلقيس شرارة Available In Audiobook
مهمة مشاريع التي ستقام في بغداد بمناسبة مؤتمر عدم الأنحياز فأجاب المسؤول : سيدي عدنا خيرة المهندسين في الشرق الأوسط الذين من الممكن إناطة مثل هذة المسؤولية بهم,
سأله الرئيس : لماذا لا يمكن إناطة هذة المسؤولية بهم
فاجابه : سيدي واحد جوه و الآخر بره
" يقصد بذلك رفعة الجادرجي في السجن و المعماري الآخر الدكتور محمد مكية خارج العراق "
أجاب الرئيس عندئذ :
الجوه نطلعوا و البره نجيبوا,

كان عدد الكتب التي قرأها رفعة الجادرجي خلال الخمسة عشر شهرآ التي قضاها في السجن مائة و ستين كتابآ و أستنسخت له صفحات و فصولآ من مئة و عشرين كتابآ.
و كتب من داخل السجن كتاب صورة أب و شارع طه و هامرسمث و معظم كتاب الأخيضر و القصر البلوري.

أول كلمة نطق بها الجادرجي بعد خروجه من السجن : بلقيس أريد زجاجة بيرة باردة !

غادر رفعة العراق هو و زوجته عامو لازال يعيش خارج العراق.

لوحة غلاف الكتاب الشاعر و الفنان :
محمدسعيدالصكار

و في النهاية :
وراء كل رجل عظيم أمرأة مثل بلقيس شرارة
و وراء كل امرأة عظيمة رجل مثل رفعت الجادرجي,
زوجان متلاحمان يبدو تفاهمهم على كل شيء. يحكي كل منهما فس الحكاية من جهته وكيف عايش أحداثها. في زمن ساده تسلط الحاكم و تحكمه في رقاب الناس يدخل رفعة السجن و يحكم عليه بالسجن المؤبد ثم يعفى عنه بعد عشرين شهر من الاعتقال و يلغى الحكم كأن لم يكن هناك شيء مما يرسم صورة للقائد الذي بيده وهب الحياة و اخذها. الحاكم هنا هو صدام حسين و البلد هو العراق. يستشف القارئ من هذه السيرة الذاتية مدى ترابط الزوجين و إخلاص أحدهما للآخر. من خلال الكتاب يتبلور في ذهن القاريء الجو العام لهذه الفترة من تاريخ العالم الإسلامي العربي. بغض النظر عن القناعات السياسية والدينية لبطل القصة أجد الكتاب سيرة ذاتية بامتياز و تستحق الوقت المخصص لقراءتها. هذا الكتاب يعتصرك ويبقيك بقربه حتى تنهيه على الرغم من بدايتها المتأخرة تسترسل بلقيس شرارة بأسلوبها الاخاذ وتشدك احداث بيت الجادرجي وكيف عقد النقص التي عانى منها حزب البعث وعبثية السلطة كادت ان تودي بحياتهم. في سجنه كتب الجادرجي ثلاثة من اجمل كتبه وقرأ ما يقاربكتابا حسب رواية بلقيس. هذا الكتاب وصف مطول في كيفية أن تعيش حياة تتحكم بها قوة خارجية كيف لك أن تعيش وكأنك بيدق تنتظر اللاعب ليحركك.
"كنت أمشي هذه المرة ببطء متأملا المعيش بين جمهور جاهل وسلطوي وأخذت أردد ماهذا المعيش وما قيمة الوجود لمعيش مرتبك وخائف بين جهلة ووحوس وإلى متى سيستمر" رفعة.
تناقلت بلقيس ورفعة الأدورار في رواية أحداث سنة وعشرون شهرا في أثناء اعتقال رفعة لأسباب مجهولة.
حيث حكت بلقيس عن الظلمة يقع تحتها الظلم غياب العدل والظلم السواد الحالك خارج السجن وحكاها رفعة من داخل السجن.
"نحن طيور بلا أجنحة قصت أجنحتنا منذ دهر طويل ولم نعد نعي متى فقدنا حريتنا! وأصبح الخضوع والاستسلام للسلطة من الصفات التي نتحلى بها" بلقيس.

قرأ رفعة في هذه الفترة مائة وستين كتابا وكتب ٣ كتب!
ولكن طوال الكتاب كنت أقول في نفسي: من له زوجة بقوة بلقيس فكيف يخاف
تذكرت مقولة لا أعرف قائلها حقيقة "لا تخف من الزواج من امرأة قوية فلربما ذات يوم تصبح جيشك الويد. " منذ ان قرأته وانا في دهشة وتيه لا يتجرأ فكري ان يمضي بين السطور بعد أن انتهيت منه. . وكأني ما عشت زمن الحرب وما قرأته ولا تعثرت به طوال عمر شاخت فيه السنين
لا علم لي بما جرى معي. . لكني مأخوذة بكم الظلمة في النفس البشرية متى ما سقطت في بئر لا تعرف معه معنى النور. .
كيف يمكن للقلب ان يتذوق الوجود دون قبس من النور تتنفسه الروح لتكون. . تورق. . تتوالد تزهر لطالما كان يجذبني أدب السجون هذه المرة قرأتها بصورة أكثر متعة حين دمجت البوابتين معا حين قرأتها عبر نظرتين مختلفتين ما يجذبني أكثر من أدب السجون هو النظرة المزدوجة حين تقرأ عبر شخصين أذكر أن الرواية أعطتني انطباعا آسرا رغم مرارة السجون وأساها

الرواية بشكل مختصر تحكي عن مأساة زوجين سجن الزوج فيها في سجون صدام وكانت الزوج تترقب في خارج أسوار السجن المصير المجهول

.