Pick Up عشرة أعوام مع حافظ الأسد 1990-2000 Created By Bouthaina Shaaban Distributed In Digital Version

أن أورث شعبي قضية يناضلون من أجلها. . خير من أن أورثهم سلاما مذلا يخجلون منه"
الرئيس حافظ الأسد كتاب جميل جدا بالطبع فيه الكثير من الثناء و الإطراء على شخصية تاريخية و سياسية كحافظ الأسد لا تخفي الكاتبة عاطفتها تجاهه. يتخلل الكتاب نقل لتجربة الكاتبة الحياتية و دخولها المعترك السياسي.
ثم مشاهدتها لمفاوضات السلام السلام العادل الذي لم يحصل لأنهم لا يريدونه أن يحصل
يعرض الكتاب لأحداث عدة كانت مهمة و مصيرية يتطرق للحديث عن حرب الخليج الاولى و توتر العلاقات بين البعث السوري و البعث العراقي مرورا بالأزمات التي مرت بها سوريا و بالتأكيد الحديث بإسهاب عن مفاوضات السلام و مباحثات جنيف و العلاقة السيادية التي فرضها حافظ الأسد على رؤساء الدول الكبار و الإعجاب الذي ناله خلال ذلك جعلتها تمتد لتصبح شيئا من علاقة ودية ليست بكاملة بينه و بين بيل كلينتون لكن كل هذا لم ينسحب ليتم إنهاء المفاوضات بخير فإما سلام عادل تعاد فيه الأرض كاملة دون أن ينتقص منها شبرا أو لا سلام. أكثر المواقف التي أعجبتني جملته الشهيرة التي رد فيها على اتهمونه بالاستغناء عن الجولان مع القدرة على استرجاعها و لكن بشكل مشروط
"الأمتار ليست مشكلة سيأتي يوم و نسترد الجولان إن لم نحررها نحن قد يفعلها أولادنا ليس المهم أن لا تذهب الأرض المهم أن لا تذهب الإرادة" إيماء منه لما حدث للمجتمع المصري بعد كامپ دايڤد.
كتاب مهم لأهمية الكاتبة التي كانت شاهدة على مفاوضات كانت ستغير مصير المنطقة
مع وحوب الانتباه الى ان المؤلفة كتبت الكتاب تخليدا لذكرى الرئيس السوري و بالتالي لا أستطيع تحديد مدى موضوعيتها يلخص الكتاب محاولات السلام بين اسرائيل وسورية من ١٩٩٠ وحتى وفاة حافظ الاسد من الرؤية السورية للرواية ربما سيتوضح لك في هذا الكتاب كيف تطبخ السياسة الخارجية السورية وكيف تعقد اجتماعات ومؤتمرات السلام يتم التطرق في الكتاب لاتفاق اوسلو الكاتبة كانت المترجمة الشخصية للرئيس طوال اجتماعاته بالامريكان لا يتحدث الكتاب كما يظن البعض من عنوانه عن اي شئ سوى موضوع محاولات السلام الاسرائيلية السورية كتاب مهم لكنه موجه للجمهور الغربي فتركز الكاتبة على العقبات التي وضعها الكيان الصهيوني في وجه عملية السلام
التمجيد الزائد لشخصية الأسد في بعض المواقف يشكك في مصداقية الكاتبة.

رأي ثاني :
حين رأت بثينة شعبان الأسد في المنام: أكذب كتاب في التاريخ السوري!
sitelink net/ar/newsshow/
الرجل الذي لم يوقع
.
قال له إقرأ فأجابه ما أنا بقارئ! كررها عليه ثانية ثم ثالثة ثم أمره أن يتعلم بالقلم. هي أول أوامره عز و جل لنبيه ص. نقولها و نكررها كما الببغاءات بعمه دون فهم و كل ما نفعله هو إتباع "شاربي بول البعير". ويحنا من أمة جاهلة أصابها الخرف و العمه .
.
فصل جديد من تاريخ سورية يكتبه شاهد رافق أحد أهم رجالات هذا عصرنا. تسرد الأحداث فيه د. بثينة شعبان مترجمة السيد الرئيس حافظ رحمه الله و التي رافقته على مدى عشر سنوات كاملة حتى رحيله في العاشر من حزيران عام. . كتاب موجز آخر يركز على مرحلة مرحلة مهمة من تاريخ سوريا الحديث مباحثات "السلام" بين سورية و إسرائيل التي امتدت عشر سنوات كاملة انتهت بالفشل قبيل رحيل حافظ الأسد بأشهر قليلة. مباحثات لم تكن أكثر من "إضاعة للوقت" بثمن باهظ كما وصفتها المؤلفة. كانت سوريا تعمل بكل جدية للوصول إلى "أمر" ما يمكن البناء عليه مقابل إنعدام كامل للجدية في الطرف المقابل. أظهرت المباحثات مقدار العبثية و الاستهتار لدى الطرف الآخر الصهيوأمريكي الذي لم يكن يهتم إطلاقا إلا لإعطاء الانطباع إعلاميا أن هناك "شيئا" ما تسعى إليه إسرائيل من أجل السلام برعاية الولايات المتحدة "الوسيط النزيه" و الذي كان يحمل دائما في محصلته دعاية إعلامية لصالح إسرائيل و استمرارا في إستجرار التعاطف العالمي معها بينما كانت إسرائيل في واقع الأمر لا تحمل أي نية سوى قضم المزيد من الأراضي حتى و لو كانت "بضع عشرات من الأمتار على الضفة الشرقية لبحيرة طبريا" فشعارها لم يكن يوما إلا "من الفرات إلى النيل". لم يظهر يوما عن الطرف الآخر المفاوض الصهيوأمريكي أي بادرة تشير إلى سعي حقيقي للتقدم. كل ما كان يتم تقديمه هو الكلام و الوعود و ليس أكثر. لعبوا على الوقت كما هو حالهم دوما. سوريا و إن كانت تسعى للسلام غير أنها لم تهرول يوما إلى سلام من أي نوع. و الوقت أثبت صواب رأيها في اتفاقيات "كامل ديفيد" فاتحة الانحدار الذي لم ينتهي و في "أوسلو" و "واي ريفر" و "وادي عربة" تلك الاتفاقيات التي لم تجلب سوى المزيد من التصدع في الموقف العربي المخلخل أصلا هذا غير التبعية الاقتصادية للولايات المتحدة و مصادرة القرار السياسي الحقيقي. سوريا لم تهرول يوما وراء السلام. فإما سلام حقيقي كامل و شامل و مشرف يعيد الحقوق و يحفظ الكرامة و إما لا. هم لعبوا على الوقت ليس لأن سوريا كانت مستعجلة و هم أضاعوا"وقتها" و لكن لأنهم بإضاعتهم للوقت كانوا يبحثون بلا كلل و لا ملل عن أي سبيل مهما صغر للي ذراع سوريا و الضغط عليها للقبول بشروط أقل ما يمكن وصفها به أنها تفريط مهين في حق سوريا في أرضها. بذلوا كل ما كان في جعبتهم من أساليب للضغط على سوريا. و أكرر فأقول ما كنت قد ذكرته سابقا عند انتهائي من قراءة كتاب " الرواية المفقودة" لوزير الخارجية السوري الأسبق فاروق الشرع و
Pick Up عشرة أعوام مع حافظ الأسد 1990-2000 Created By Bouthaina Shaaban Distributed In Digital Version
الذي رافق تلك المرحلة أيضا و كان شاهدا عليها أكرر بأني لأكاد أرى بين الأسطر ملامح أمر كان وقتها "مضمرا في النوايا" و كان يتم السعي له و التدبير للوصول إليه أمرا كان وقتها إحتمالات و تصورات و لربما "شكوكا كبيرة لدى سوريا" أصبح اليوم واقعا نعيشه في سوريا بأبشع ما يمكن أن نتصور. لقد كان السعي محموما لإزاحة سوريا عن طريق "تطبيع" إسرائيل و جعلها جزءا "طببعيا" من المنطقة. كان سعيا لم بكن يوما "خجولا " و إنما كان مستترا نوعا ما مواربا فيه شيء من الدبلوماسية أصبح اليوم وقحا بلا حياء و لا وجل كان وقتها كما عمل المومس التي "تتحدث عن الشرف" و أصبح اليوم دعارة علنية مقوننة بل و مشرعنة و يكفر مل من لا يعمل بها.
هذا الكتاب كما سابقه خطوة صغيرة في طريق كتابة رواية التاريخ من وجهة نظر مغايرة لما يعمل عليها الطرف الآخر "الصهيوأمريكي". أكرر هنا أيضا أنني لست بوارد تأكيد مصداقية الكتاب/الكاتب و لكن كتابة التاريخ "بنزاهة" تتطلب التعرف على وجهات النظر كافة. تاريخنا قديمه عموما و حديثه خصوصا تعرض و يتعرض لتشويه عظيم. نحن بتغيبنا للعقل و إصرارنا على العمه فإنما نساهم بقسط كبير من استمرار هذا التشويه. كتابة التاريخ تحتاج لجهود متعددة و ليس بإمكان شخص واحد القيام بهذه المهمة. لست أدري ما إذا كان لدينا مراكز حقيقية متخصصة تعمل على دراسة التاريخ و تحليله و من ثم كتابته. و إن كانت لدينا مثل هذا المراكز ما مدى منهجيتها في عملها و مدى انسجامها في روح الفريق الواحد. لنكتب التاريخ بشكل صحيح يحب أن نقرأ مل شيء ثم محلل و نفاضل و نقارن بعيدا عن العواطف و الأهواء. عدونا أصبح مسعورا و أثاب العالم بسعاره فإما ان نكون على قدر ما نحن أمامه من مسئولية و ندرك الخطو الداهم على بقائنا و إما على الدنيا السلام . .