Snag Your Copy ذكرياتي Assembled By محمد مهدي الجواهري Issued As Manuscript
ذكرياتي نموذج فريد من نوعه في كل ما صدر حتى الآن مما يدخل في نطاق "المذكرات" والذكريات الشخصية فهو يتجاوز حدود الشخص وسيرة حياته وزمانها ومكانها إلى حدود "سيرة حياة" قرن كامل على مختلف مراحله وبكل تناقضاته ومفارقاته ومحاسنه وأضدادها وتعاقب الحدث والحدث والصورة والصورة والفكرة والفكرة والعهد والعهد والنظام النظام مفرغا كل ذلك على قوالب من حياة "الجواهري" نفسه التي هي بحد ذاتها. خيوط متلازمة من هذا النسيج. والجواهري في "ذكرياتي" يبدو خلقا أراد له ربه والطبيعة والقدر أن لا يكون جزءا لا يتجزأ من الوراثة والبيت والشارع. ملخص لتاريخ العراق المعاصر. .
صدق الجواهري عندما قال:
أنا العراق لساني قلبه. . ودمي فراته. . وكياني منه أشطار ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف في السادس والعشرين من تموز عامم تختلف الروايات في ذلك والنجف مركز ديني وأدبي وللشعر فيها أسواق تتمثل في مجالسها ومحافلها وكان أبوه عبد الحسين عالما من علماء النجف أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالما لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة. تحدر من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر تعرف بآل الجواهر نسبة إلى أحد أجداد الأسرة والذي يدعى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر والذي ألف كتابا في الفقه واسم الكتاب جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام. وكان لهذه الأسرة كما لباقي الأسر الكبيرة في النجف مجلس عامر بالأدب والأدباء يرتاده كبار الشخصيات الأدبية والعلمية. قرأ القرآن الكريم وهو في هذه السن المبكرة وتم له ذلك بين أقرباء والد ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف
في السادس والعشرين من تموز عامم "تختلف الروايات في ذلك" والنجف مركز ديني وأدبي وللشعر فيها أسواق تتمثل في مجالسها ومحافلها وكان أبوه عبد الحسين عالما من علماء النجف أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالما لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة. تحدر من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر تعرف بآل الجواهر نسبة إلى أحد أجداد الأسرة والذي يدعى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر والذي ألف كتابا في الفقه واسم الكتاب "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام ". وكان لهذه الأسرة كما لباقي الأسر الكبيرة في النجف مجلس عامر بالأدب والأدباء يرتاده كبار الشخصيات الأدبية والعلمية. قرأ القرآن الكريم وهو في هذه السن المبكرة وتم له ذلك بين أقرباء والده وأصدقائه ثم أرسله والده إلى مدرسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة فأخذ عن شيوخه النحو والصرف والبلاغة والفقه وما إلى ذلك مما هو معروف في منهج الدراسة آنذاك. وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان المتنبي ليبدأ الفتى بالحفظ طوال نهاره منتظرا ساعة الامتحان بفارغ الصبر وبعد أن ينجح في الامتحان يسمح له بالخروج فيحس انه خلق من جديد وفي المساء يصاحب والده إلى مجالس الكبار. أظهر ميلا منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر ونظم الشعر في سن مبكرة تأثرا ببيئته واستجابة لموهبة كامنة فيه. كان قوي الذاكرة سريع الحفظ ويروى أنه في إحدى المرات وضعت أمامه ليرة ذهبية وطلب منه أن يبرهن عن مقدرته في الحفظ وتكون الليرة له. فغاب الفتى ثماني ساعات وحفظ قصيدة منبيتا وأسمعها للحاضرين وقبض الليرة. كان أبوه يريده عالما لا شاعرا لكن ميله للشعر غلب عليه. وفي سنةتوفي والده وبعد أن انقضت أيام الحزن عاد الشاب إلى دروسه وأضاف إليها درس البيان والمنطق والفلسفة. . وقرأ كل شعر جديد سواء أكان عربيا أم مترجما عن الغرب. وكان في أول حياته يرتدي العمامة لباس رجال الدين لأنه نشأ نشأة دينيه محافظة واشترك بسب ذلك في ثورة العشرين عامم ضد السلطات البريطانية وهو لابس العمامة ثم اشتغل مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما توج ملكا على العراق وكان لا يزال يرتدي العمامة ثم ترك العمامة كما ترك الاشتغال في البلاط الفيصلي وراح يعمل بالصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة الفرات وجريدة الانقلاب ثم جريدة sitelink.