Retrieve مذكرات طبيبة Drafted By Nawal El Saadawi Expressed As File

عن معتقداتها الدينية

وبعيدا عن أرائها الشائكة

وبعيدا عن كل الخلافات التي تجمعنا معها كمسلمين


قرأت اليوم كتاب الدكتورة نوالالسعداوي

مذكراتطبيبة وسأبدأ بكتابة مراجعتي

على ضوء ما قرأت فقط

بين صحفات هذا الكتاب فقط لذلك إقتضى التنويه.



.
.
.
يمكن القول بأن هذا الكتاب بكل مافيه نوع من أنواع السير الذاتية ولا أعلم

بشكل قاطع إن كانت الدكتورة تتحدث هنا عن ذاتها ام لا ولكن الكتاب يروي قصة

لفتاة " طفلة " تنشأ في ربوع أسرة شرقية نمطية حيث الحق كل الحق للرجل

والعار وكل العار بالمرأة تكبر هذه الفتاة وتتضخم لديها عقدة النقص

والإحساس بالقهر والضعف المتراكم مما يفجر صمام التمرد لديها فتتمرد

على كل شيء على العرف والتقاليد وخطوط الدين العريضة بل إنها تمردت

حتى على طبيعتها الأنثوية

تدخل في سلسلة من الصراعات الإجتماعية والنفسية أيضا وتصب على

المجمتع جام غضبها ولقد كان للرجل النصيب الأكبر من هذا الغضب.




بالمختصر كانت القصة مستهلكة لا جديد فيها يذكر !


من المفارقات التي أضحكتني بهذا الكتاب ان تلك الفتاة كانت ناقمة على
وقوفها

بساعات في المطبخ من أجل إعداد وجبة الطعام للرجل الذي ياكل ويأكل


ويأكل ومن ترتيب المنزل

لكن حينما دق الحب باب قلبها أصبح الوقوف بالمطبخ لكل تلك الساعات

وترتيب المنزل والجري " كالطفلة الصغيرة من الفرن إلى الثلاجة ومن الثلاجة

إلى زهرية الورد ومن زهرية الورد إلى صورة الحائط ومن صورة الحائط إلى

الفرن " سعادة لا مثيل لها

الحب يصنع المعجزات

وأعتقد لو أن هذه الطفلة حظت بالحب الأسري والإهتمام في طفولتها

لتغيرت حقيقتها التي نقرأ عنها اليوم ولربما أيضا تغيرت حتى نظرتها

للحياة.
. .



ملاحظة :

كنت أعتقد أن القراءة لكاتب أختلف معه بفكرة ما أيا كان نوعها

أمر صعب و خشيت من تأثير مشاعري على رأيي وما أقرأ

ولكن بعد أن قرأت هذا الكتاب أعترف بأنني بذلت مجهودا كبيرا

حتى يخرج تقيمي للكتاب بشكل محايد بعيدا عن أي تحيز " لنفسي "

أبجديةفرح
تقيمي/



قرأت هذه السيرة الذاتية لنوال لأن عنوانها أثار فضولي.
. "مذكرات طبيبة " رأيت في الأمر أنه يخصني شيئا ما. . بما أنني أدرس الطب و سأصير طبيية بمشيئة الله مثل نوال. و بما أن لدينا نقطة مشتركة تجمعنا قلت لنفسي لما لا أتعرف على نوال الطبيبة لا يهمني ان كان الجميع يراها نوال الملحدة و نوال الساخطة أو نوال المتجرأة. . أردت أن أطل على نافذة مختلفة من حياتها أردت أن أتعرف على إنسانيتها و جديتها المهنية. . أردت أن أقيس مدى ايمانها بالعلم. . و أردت أكثر أن أتعرف على نظرتها للحياة من خلال تصادمها الدائم مع الألم و المرض و الموت. . و قد أشغفتني قراءة مذكراتها فعلا. . فنوال فضلا من أنها دكتورة و مفكرة فهي أديبة لها أسلوبها الخاص في التعبير و الكتابة و قد أحببت أسلوبها.
بداية وجدت أن نوال تنقم من كونها "أنثى" فهي تعترض على أي شيء مرتبط بالمرأة سواء فيزيولوجيا او بيولوجيا قبل أن تتطرق اى المجتمع و اثره الشنيع في تهميشها.
لم أتصور قط أن

نوال التي تكره " الرجل" قد تقع في حبه يوما ما !! تفاجأت حينما حكت عن زواجها الفاشل و أعجبت بشدة باستخفافها من مقدسات الناس الاجتماعية بداية بعقد الزواج الذي يجعل من علاقة مشروعا تجاريا او عقاريا. . أعجبت بتمردها على المجتمع و برؤيتها المختلفة. . نوال "لامنتمية" و انا أحب اللامنتمين الذين ينسحبون من سجل النسخ البشرية المتوارثة و السائرة وفق ماهو مرسوم.
و في الأخير أحب أن أقول بكل انصاف بأن نوال عميقة. . ترى كل الأمور بعمق و هذا ما جعلها مختلفة. لو أنها تقبلت الواقع كما هو و لم تطرح أسئلة و لم تفكر بجد و لم تبحث عن المعنى وراء الأشياء بل و كل الاشياء في الحياة فقد كانت لتكون نسخة مضافة الى سجل النسخ البشرية و فقط. و لكنها تميزت ! ١٩ أكتوبر ٢٠٢٠

اقتباس :
.
"ما أقسى الصمت! وما أرق أصوات البشر ولوكانت ضجيجا ما أبرد الوحدة! وما أدفأ أنفاس الناس ولوكانت مريضة ما أقبح السكون! وما أجمل الحركة ولو كانت معارك ما أفظع الفراغ! وما أحلى التفكير والانشغال حتى بالفشل!"

"لا لم أحقق شيئا فليس الطب هو أن أشخص الداء وأصف الدواء وأقبض الثمن. ليس الطب سلعة وليس النجاح مالا وشهرة. "

تمت

إذا ذكر اسم نوال السعداوي يرتبط ذهنك تلقائيا بالتمرد.
تمرد ضد العادات التقاليد المجتمع الذكوري وضد القيود التي تفرض لتقييد الحريات.
في هذا الكتيب الذي أطلقت عليه اسم "مذكرات طبيبة" تستعرض فيه الكاتبة جزءا من مغامرات تمردها و بعض جرأتها.
أول لقاء لي مع المثيرة للجدل ولأصدقكم القول كنت أنتظر ما هو أكثر جرأة مما قرأته في هذه المذكرات أو ربما لأن اسم الكتاب "مذكرات طبيبة" لذلك لم تتطرق لما هو خارج عن مسارها ك طبيبة.
مع تحفظي على الاسم الذي اختارته أو وصفته ك " مذكرات" وهو يضم فقطصفحة.

أنا أسيرة الصدق والصراحة مهما كان اختلافي معه ومهما وجدت من التعنت للفكرة. .
ونوال تلقائية تكتب بتصميم شديد على إيصال مشاعرها وأرائها
لا تخجل من أخطائها في رحلة بحثها ولا تخجل من حديث نفسها مهما كان مختلفا وغريبا ومخالفا ومتمردا على عادات المجتمع
إيمانها بنفسها وأفكارها وسعيها في البحث عن الحقيقة والغاية وتقبلها لذاتها وأفكارها حتى ولو كانت منحازة لرأي أنا على النقيض منه
لكن لا يمكنني إلا أن أقف أمام ذلك كله احتراما
فأصحاب التصميم والعزم والصدق قليلون في هذا العالم الملىء بالزيف والتصنع وإدعاء الملائكية!

"ألم تنالي ما تريدين
الذي أريده لم أنله أبدا
نحن لا نحصل على كل شىء في الحياة
عشت في حرمان دائم
الحرمان بجعل أوتار أعصابنا مشدودة نستطيع عليها العزف أما الاشباع فيجعلها ترتخي فلا تخرج لحنا"
ltbgt بتقري ايه يا ريندا
كتاب كدا لواحدة اسمها نوال السعداوي يا ماما.

ليه يا بنتي كدا دي ست مجنونة انتي ناقصه

الواضح إن أنا الوحيدة اللي كان لسه معنديش علم عن نوال السعداوي و لا فكرها اللي أكسبها القدر الكبير من العدوات و اللعنات من مجتمعنا خصوصا النساء اللي مفروض إنها بتدافع عنهم يعني. .

أي شخصية بتحدث قدر كبير من الجدل بناء علي فكر غريب عن مجتمعنا بالذات بكن لها احترام كبير جدا بيزيد لو واحدة ست بيزيد أكتر لما بتعرف علي الفكر بتاعهم إن اتفقت معاه. .

مذكرات طبيبة مذكرات أنثي متمردة لا يهمد عقلها أبدا. . امرأة قررت أن من حقها الاختيار اختيار ألا تكون سلعة تباع و تشتري و تقيم أن تكون طبيبة ان تختار رجلها أن تعرض عنه إن لم يرضي عقلها و ترحل أن تبحث عن "رجل" لأن الأمر ليس صفة فسيولوجية أو صوت عال و حفنة من الأوامر و الأحكام. . و إن اضطرها هذا لمواجهة مجتمع غاضب لديه علي الدوام حفنة من الاتهامات جاهزة لصبها علي رأس تلك الفاجرة التي تشرد عن القطيع. .

رفضت زوجا تودد إليها حتي صارت ملكه ثم أعلن أنه المسئول عنها و أن من واجبه حمايتها من"الرجال". . دوما الرجال. .
sitelink
أصبحت أنثي تحيا دون رجل و في هذا الأمر كنز لواسعي الخيال الذين لا يتركوا فرصة إلا و حاولوا اثبات أنهم أفضل خلقا و أكثر حكمة من سواهم .
sitelink

لمزيد من التجارب التي أكدت لها فهمها الصحيح لطبائع الرجال, .
sitelink

sitelink

إلي الآن و بعد قراءة كتابها الأول ليست لدي مشكلة مع نوال السعداوي لا أري شيئا يدعو للدهشة فيما روت,

لا أعتقد أن امرأة منا لم تمر بما مرت به الكاتبة لم يثر كلامها أيا من دهشتي أو اشمئزازي أو ضيقي. . بل تثيره كل امرأة خاضعة مثيرة للشفقة تصنع من زوجها و ابنها إلهة جديدة تمرر معاناتها إلي ابنتها من جديد بحجة أن هذه تقاليد مجتمعنا التي لا يصح الحياد عنها بأي حال. .

أنتن من تستحققن حنقي و لأجلكن أصلي. . عسي أن يجعل الله لكن من أمركن هذا مخرجا. .

إلي قراءة أخري مع نوال السعداوي. .

.